الجمعة، 2 أكتوبر 2009

وردة عــلـى طـاولـة ....



أنتظرتك بالأمس ,,
بجانب مقهى .. تفوح منه رائحة البن المحترقة ,,
يدي على خدي .. أراقب المارّة ,,
علك تُفاجِئُني بينهم ,,
/
/
غصة بداخلي تزداد .. كلما تأخر الوقت ,,
تجرعتُ القهوة ..
كوباً تلو الأخر << كلما أحسست باليأس من مجيئك ,,
اجتاحتني رغبة في البكاء ,,
خجلي من ملاحظة من حولي لدموعي << حبست بكائي ,,
كنتُ أرفع عيني لأعلى .. وأستنشق بعمق ,, ثم أعود أُراقب من حولي << لأُصبر نفسي ,,
هكذا كانت مشاعري بالأمس
/
/
لحظة !! ...
نسيتُ أُخبرك : كانت معي وردة حمراء ,,
كنت ُ أمسكها بيدي ,,
ثم خفت أن تذبل .. من حرارة ورطوبة يدي ,,
فوضعتُها على الطاولة ,,
وكنتُ أراقبها خشية أن تذبل .. قبل أن تصل ,,
/
/

أحيطك علماً ...
موت وذبول البتلات الحمراء .. هو من ادخل اليأس لقلبي ..
وجعلني أعود إلى البيت .. وأنا كلي عتب ولوم لها ,,
/
/

همسة ...

كنتُ أتمنى أن تصمُد البتلات ..
ليطول إنتظاري ..
حتى الصُبح ..

7 / 8 / 1430 هـ

تـفــاصـيـلــــ ...



تك ..
تك ..
تك ..
صوت دقات الساعة تطرق على رأسي ..
وكأنها تتعمد في إزعاجي ,,
وأنا أرسم لك ملامح تختلف مع تقلبات مزاجي المشتت ,,
/
/
تجيء مرة كالسحابة كبيرررة ,,
تغمر الناس بلطفها ,,
وتحجب الشمس بحنان متدفق على الناس ,,
وترسل قطرات عذبة .. هااادئة ..
تنسكب دون رياح تعكر صفوها ,,
<<<<< ياااااه كم أحبك في هذه الصورة وأتمناك ,,
حينها أتلذذ بإزعاج دقات الساعة ,,
وأتمنى أنها تزداد وتسرع ..
ليحين وقت يجمعني بك ,,
وأُلقي عليك كُل حناني ,,
" أعانني الله على إسعادك حبيبي " ....
/
/
ومرة تجيء كالبحر ..
يحبه الناس ..
ويبادلهم الحب ,,
يغمرهم بكرمه ..
من الأصداف .. واللؤلؤ .. والأسماك ,,
يُجملهم .. ويزينهم ..ويمدهم بالرزق والعطاء ,,
ويقضون بجواره أمتع الأوقات ,,
ولكنه ... في لحظة غضب منه .. لا يؤمن غدره ,,
<<< يااااه .. كم أشتاق إليك في هذه الصورة ,,
ولكن .. إشتياق يصحبه خوف ينزع كل لهفة في قلبي من لحظة غضبك ,,
/
/
لا اريد أن أرسم لك ملا مح تعكس الصورتين السابقتين ,,
لأني لا أضنك تصل إلى هذا الحد من البشر ,,
ولا أريد حتى تخيُل ذلك ,,
/
/
تُرى ...
أي منهما أنت ؟؟؟
وكيف ستكون تفاصيل ملامحك ؟؟؟؟
الله أعلم ....
26 / 12 / 1429 هـ

جــرعـة تـشـاؤم وأمـلــ ....



أحياناً ..

وعندما تزداد جرعة التشاؤم والإحباط والملل ..

من الروتين اليومي ..

الذي لا أجد له حل او نهاية ,,
ألجئ إلى المشي وحيدة بخطوات سريعة بعكس اتجاه الريح ,,
عندها يتهيء لي بأن الهواء ينظف لي جسدي ,,
وينقي لي أفكاري ,,
ويجدد الأكسجين برئتاي الخاملة ,,
أعوذ بعدها وأنا كلي نشاط ..

وأمل .. وتفاؤل..

بأن الغد سيكون أفضل بكثير من اليوم ,,
/
/
وأحياناً ..

أجلس في أكثر مكان إرتفاعاً في منزلنا << بعد صلاة الفجر ,, وأراقب شروق الشمس ,, عندها يتهيء لي ..

أن الشمس بطلوعها تجلب لي معها الرزق والحظ والأمل ,,
صحيح أنزل بعدها إلى غرفتي وأنا ساااخنة جداً من حرارتها ..

ولا أرى شيء أمامي من قوة إضاءتها ,,
ولكن جديدة بلا هموووم وأحزان ,,
/
/
وأحياناً ..

أجلس وحيدة ,,
أغلق جميع الأنوار ..

سوى شمعة تنير لي دفتري ,,
ماسكة بقلمي وأكتب فيه كل ما يعتريني من مشاعر ,,
تمتلئ صفحة تلو الأخرى ..

إلى أن أصفي قلبي وعقلي من الأوجاع ,,
ثم احرقها بنار شمعتي ..

التي أطفئها بعد ذلك ....
وأناااااااام

4 / 4 / 1430 هـ

لـخـبـطـة قــلــبــ ...



ضربات الحظ .. هذه الأيام كأني أراها تبتسم لي ,,
أخاف أنا من هذه الابتسامة ,,
أخشى من تبعاتها ,,
تُذكرني " بالهدوء الذي يسبق العاصفة "
/
/
خوفي ليس من فراغ ,,
ولا باتهامات ,,
لكن من حقائق مررتُ بها ,,
كان نزف جرحها في قلبي ,,
عالجت ألمها كثيراً ,,
ووقفت في وجهها مراراً ,,
وعانيت من نظرات من حولي ,,
كسّرت صورتي الجميلة البريئة ,,
التي كنت أضعها لنفسي ,,
إلى أن استعدت بقايا منها ,,
بعد كل هذا وذاك ...
ألا يحق لي أن أخاف ؟؟؟
/
/
أرى ابتسامات .. أشبه بضحكات ,,
لا أُريد أن أكون مُتشائمة ,,
لذا أقول لنفسي .. وبنية صافية :
" سيكون الغد أجمل إن شاء الله "
/
/
سأحلم ببصيص ضوء ,,
وسأتطلع إلى مستقبل أفضل ,,
لكن ... بحذر ,,
فأنا بشر ..
من حقي أن أفرح .. أحزن .. أنجح .. أفشل ,,
ومفروض علي أن أتعلم .. من كل ما مضى ,,
" فليس الفخر بألا نسقط .. وإنما أن ننهض كلما سقطنا "
/
/
مررت بتجارب كثيرة ,,
منها ما قتلتني ,,
ومنها ما أعادت لي الروح ,,
ولكن روح منكسرة ,,
خرجتُ من كل منهم بآثار ,,
بخدوش .. وجروح .. وآلام ..
لا زالت تؤثر علي سلباً إلى اليوم ,,
وتُشوه لي مواطن جميلة .. يعشقها الكثيرون ,,
وأصبحت أكرهها أنا بشدة ,,
/
/
ماذنب الروائع بعيني تبدو كذلك ..؟؟
ما ذنبي أنا ابدو بهذه الصورة ..؟؟
فيمن العيب ..؟؟
في الأشياء من حولي .. !!
أم في شخصي .. !!
أم في الظروف التي وضعتني في هذا الموضوع ؟؟!!
/
/
حاولتُ مراراً .. أن أُجمل الحب ,,
أن أراه كما يراه الآخرون ,,
كما يتغنون به ويرددون ,,
" ياسلام عالدنيا وحلاوتها في عين العشاق .. "
لماذا أصبحتُ لا أراه مثلهم ..؟؟
/
/
حاولت أن أستسهل الحب .. كما يدّعون ,,
وكما كنت أنا أكتب عنه ,,
حاولت أن أبادر بمشاعري ,,
وأُبادِل لمن أشعُر لهم بميل ,,
يااااااااااااااااااااااااه
ياااالصعوبة الموقف ..!!!! :(
كيف لهؤلاء البشر ممارسة الحب ..؟؟
أسمعهم يتحدثون عنه بكل أريحية .. وسعادة .. وهيام ,,
وكأنهم يتحدثون عن إعداد كوب من الشاي :(
هل العيب فيهم ..؟؟
أم في الحب ..!!
أم في شخصي ..؟؟
أم في الظروف التي وضعتني في هذه الصورة ..؟؟!!
/
/
يجتاحني خوف ورعشة .. عند سماعي لهذه الكلمة ,,
وتتصارع في مخيلتي الأسئلة ..!!
هل ممارسة الحب أصعب لهذه الدرجة من الحديث والكتابة عنه ..؟؟!!
كيف لي أن أتعايش معه في المستقبل ..؟؟
كيف أتعامل في يوم مع من يُفترض أن يكون حبيباً لي ..

ومن المُفترض أن أُبادله أنا ذلك ..؟؟!!

هل من الممكن أن أُمَثِل الحب ..؟؟
أو أعتاد عليه ..؟؟
أم أن الحب أحاسيس ...


لا يشعُر بها إلا الصادِقوووون .....؟؟؟

15 / 6 / 1430 هـ

مـتـذبـذبــــة .....




مُتذبذبةٌ حياتي هذه الأيام ..
لا إلى هؤلاء . ولا إلى هؤلاء ..

/
/


أُراقب ضربات الحظ من حولي ..
وكأنها تمر جانبي دون أن تراني ,,
وكما هو الحال ..

صاحب الحظ القوي .. هو من ينال ما يسرّه ,,
على قول المثل " عطني حظ << وارميني بحر " :(
/
/
تتولا وتتصارع الأفكار بمخيلتي الصغيرة ,, مابين تفاؤل .. وتشاؤم ..

يطغى كل منهما على الأخر .. مابين لحظة وأخرى ,,
/
/
وأقضي ما تبقى من الوقت في إنتظار المجهول ..
أياً كان نوعة ,,
فأنا لا أملك سوى الإنتظار ..


والتفاؤل ..

والدُعاء ,,,

19 / 12 / 1429 هـ




لطفكــ يااااربـ به ......


رباه رباه رباه .. يا ذا الجلا ل والإكرام
يا ذا الجلال والإكرام
يا ذا الجلال والإكرام ...
إن لي شخص .. أخ حنون .. أبٌ صااادق .. صديق مخلص .. وصاحب مُمتع ..
أُلقي عليه همومي وأوجاعي << أجده مستمع لي ,,
يبحث معي عن ضالتي ..
يُجمل لي الحياة .. ويُبسطها ,,
يجد لي حلول سريعة وسهلة لأكبر مشاكلي ,,
أُسعد برؤيته .. أرتاح للحديث جواره ..
أشتاااق له عند غيااابه ..
تنساب كلماتي أمامه دون خوف أو قيود ,,
/
/
تعلمتُ منه الابتسامة في عز الألم ,,
وتسهيل الحلول في أصعب الأزمات ,,
تعلمتُ منه حُب الناس بلا مُقابل ,,
والوقوف مع من يحتاجني ..
وتقديم المساعدة دون ملل أو كلل ,,
تعلمتُ منه التسامُح مع كُل البشر ..
حتى من يخطئ علي ,,
لأني قد أرجو منهم السماح إن أخطئتُ عليهم يوماً ,,
فكلنا بشر " اليوم على الأرض << غداً تحتها "
/
/
ربااااه لطفك بأخي ياااارب ,,,
رباااه إن أخي في كربة وضيق << ففرج عليه كربته ..
وأجعل له من أمره فرجاً ومخرجا ,,
رباااه إن أخي يتألم << فخفف عليه ألمه ,,
ربااااه أرفع عنه واشفه عاجلاً غير آجلاً ,,
ربااااه أطل في عمره .. وألطف به عاجلاً غير آجلاً ,,
ربااااه يا ولي ونعمتي وملاذي عند كربتي ..
أجعل " الكيميائي والإشعاعي " عليه برداً وسلاماً .. كما جعلت النار وبرداً وسلاماً على إبراهيم ,,
ربااااه أذقه لباس الصحة والعافية عاجلاً غير آجلاً ,,
ربااااه أعِده إلى بيته .. وعائلته .. ولنا سالماً معافا .. عاجلاً غير آجلاً ,,
ربااااه وأجعل ذلك كله تخفيف لذنوبه وطهور لصحائفه حين يلقاك ,,
ربااااه ....
أرجوك ....
أتوسل إليك ...
لا تحرمني منه .....
آمين ...
آمين ...
آمين ....
22 / 12 / 1429 هـ

رمــضــانـــ ....



شهر مبارك ..

أقولها الساعة الثامنة والنصف صباحاً في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ,,
أقولها وأنا مضجعة على فراشي من بعد صلاة الفجر أنتظر النوم ,,
وكأني أبحث عنه في المجهول ,,
/
/
أرق .. قلق .. توتر .. اضطراب .. أو ربما خوف من شيء مجهول أنتظره ..
ربما حماسي ونيتي في الاجتهاد لصيام هذا الشهر الفضيل ..
والحرص على كل لحظة منه ,,
/
/
اللهم أعني على ذكرك .. وشكرك .. وحسن عبادتك ..
وعلى صيام شهر رمضان وقيامه ..
وأجعلني من المعتوقين من نيرانك ,,

1 / 9 / 1429 هـ

تــــأمُـــــلـــ .....



جلستُ أنتظرك ..

وأنسج بقلمي تفاصيل حلمي الأبدي الجميل ,,
ومازالت معظم التفاصيل مجهولة تنتظر وصولك ,,
وستضل النهاية غاااامضة إلى أن أجدك ,,
/
/
مددتُ أصابعي إلى السماء مساءً ..
لأُشير إلى نجمة جذبت انتباهي ببريقها ,,
وكأنها تريد إخباري بشيءٍ ما ..

وأنا لم أفهمها ,,
أتظُن أنها كانت تُريد أن تقول لي أنك ؟؟؟؟

... لا

لا أظُن !!!!
/
/
لا تخااااف ...

فما زلت أنتظرك ,,
وأتلذذ بضوء شمس صباحي ,,
وتحلو النجوم في عين مسائي ,,




1 / 6 / 1429 هـ

شُـــع ـلــة عـــود الــثـقـابــــ ...






بعدما أُطفئت دموعي الغزيرة كل الأضواء ,,
وأصبحتُ فجأةً تحت رحمة ظلام دامس ,,
أطفئ لي كل أحلامي ,,
وحطم عزائمي ,,
بدأتُ أستعيد الأمل بعد رؤية عود الثقاب يشتعل ولو لثوانٍ قليلة قبل أن يحترق كلياً وينطفئ ,,
/
/
عود ثقاب أدخل في قلبي أمل رؤية شعلة عود أخرى ,,
لتتوالى الأعواد إلى أن تصل شرارة ما ..
لحزمة الحطب التي ستنير لي دربي ,,
7
7
لتثبت لي أن رحمة الله واسعة ..
وأن بعد الضيق فرج ..
وأن بعد العسر يسر ,,
2 / 5 / 1429 هـ

قـــبــر حـيــاتـيـــ ...


الساعة الآن تُشير إلى الثالثة والربع بعد منتصف الليل ,,
أجلس وحيدة بعدما حفروا لي قبر حياتي ..

الذي سيكون ملجئ لي مهما اتسعت بي الحياة ,,
/
/
قبري الذي أحاطوه بالشموع .. التي لا اعرف هدفها ,,
هل لتنير لي المكان .. أم لتحرقني ,,
/
/
أحاول الهروب لأكثر الأماكن تسلية .. ومتعة ,,
أعيش لحظات أشبه بالحلم من السعادة ,,
ولكن سرعان ما تنتهي ,,
وأتذكر أن مهما هربت .. ليس لي مفر ,,
/
/
لا أستطيع قضاء أوقات سعادتي دون أن أرى في عيون من حولي اللوم والاتهام ..

التي تعكر وتفسد لي صفو مزاجي ,,
/
/
أعود حاملة معي شيء يذكرني بلحظات فرحي ,,
أحمله معي إلى القبر ليكون لي أمل ,,
ويشعرني بأن في الحياة ماهو جميل ,,
.
.
مهما أتسعت دائرة الألم ....

1 / 4 / 1429 هـ